أثارت الاحتفالات العنصرية لمنتخب الأرجنتين عقب فوزه بكوبا أمريكا 2024 أزمة دبلوماسية وسياسية حادة، أدت إلى إقالة مسؤول حكومي رفيع وتصعيد التوتر مع فرنسا.
بدأت الأزمة عندما ظهر لاعبو المنتخب الأرجنتيني، بمن فيهم النجم ليونيل ميسي، في بث مباشر وهم يرددون أغنية تحمل إشارات عنصرية ضد اللاعبين الفرنسيين من أصول أفريقية، وخاصة كيليان مبابي.
خوليو غارو، نائب وزير الرياضة الأرجنتيني، دعا ميسي والاتحاد الأرجنتيني للاعتذار، قائلاً: “أعتقد أنه يجدر بقائد المنتخب ليونيل ميسي الاعتذار… هذا شيء يضر بنا كثيراً كدولة”.
لكن هذا التصريح أدى إلى إقالة غارو من منصبه. أصدر مكتب الرئاسة الأرجنتينية بياناً جاء فيه: “لا توجد حكومة بوسعها أن تملي على منتخب الأرجنتين بطل العالم وكوبا أمريكا ما يقول ولا كيف يفكر أو يتصرف”.
لاحقاً، حاول غارو التراجع عن تصريحاته، مؤكداً أنه لم يقصد دعوة ميسي للاعتذار.
صعّدت نائبة الرئيس الأرجنتيني فيكتوريا فيارويل الموقف بوصف فرنسا بـ”الدولة الاستعمارية والمنافقة”، ودافعت عن اللاعبين الأرجنتينيين.
هذه الأحداث تسلط الضوء على التوترات الدبلوماسية والثقافية بين الأرجنتين وفرنسا، وتثير تساؤلات حول دور الرياضة في العلاقات الدولية والمسؤولية الاجتماعية للاعبين البارزين مثل ميسي.
يذكر أن ميسي قاد الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا للمرة الثانية، مضيفاً هذا اللقب إلى إنجازاته السابقة مع المنتخب، بما في ذلك كأس العالم 2022.